ابوهيثم المعشني (تَكَلَّمْ يَادُجَى الْعُشّاق فَضْلاً)
تَكَلَّمْ يَادُجَى الْعُشّاق فَضْلاً
أُحِبُّ الْقَولَ فِي سِحْرِ الظّلاَمِ
وَأعْشَقُ من خَبايَا اللّيلِ عَدْلاً
يُواسِي الْهَائم الصَبّ المُدامِ
عَرفتُ البَدرَ من قبلٍ هِلِالاً
ونُورُ اللّيلِ في عُرس ِ التّمامِ
عَرفتُ الطيف َمولودًا وكهلاً
وَلونُ الصبر إن ارخى اللّجامِ
أَتعلم ُقِصّتي وتَجُود فِعلاً
وتُسْقِي مَسْمعِي عَذب الكلامِ
أتَسألُ عن حنايا الشّوقِ جهلاً
وقد سِيقَت إليكَ بلا زحامِ
وأَسْدلتَ عليها الطُّهر نُبلاً
بِكتمانِ السّرائرِ في اللّثامِ
أجَبتك من لحاظِ الغيدِ حبلاً
إلى الألبابِ تسبقهُ السّهامِ
ويبدأ من فصولِ الدّهرِ حالاً
لهيب الدّمع في صمت الغَمامِ
وَمَاالدّيجُور بضائقةٍ وصولاً
صَقيعُ الشّوق عَاما بعد عامِ
ولي ضيفٌ بقلبي حلّ سهلاً
كطيرٍ هائمٍ بينَ الأَجامِ
إن إسْتعصى عليهِ الفهم ثقلاً
ً يُجافي يومه ُ أُنس المقامِ
إذا لَانَ الفؤاد أَتاكَ طِفلاً
رضيعاً تاهَ في شركِ الفطامِ
أبو هيثم 22/3/2016